روائع مختارة | قطوف إيمانية | التربية الإيمانية | كيـف كانـوا؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > التربية الإيمانية > كيـف كانـوا؟


  كيـف كانـوا؟
     عدد مرات المشاهدة: 2341        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

هذه الكلمات التي تركها قلمي لا تْنضم الى جنس الرواية ولا القصة القصيرة ولا القصيدة، الا إنني لم اجد مكان مخصص لها فحبيت ان أضعها هنا.

 

كيف كانوا؟

كيف سأصبر بقلب حزين على أمة كانت ونعم الأمم؟؟ فسارت في بحر جذاب، أخد منها نخوتها، وأكل رجولتها، ولقم مروءتها، فأصبحت هذه الأمة التي قضت على الطغاة وردعت الظلم والغزاة ككلب يتكالب على صاحبه.

فشبابنا باللذات فتنوا، والمال عبدوا، وطريق الحق عنها إعوجوا، وعلى الشهوات ما صبروا، وربهم نسوا، فكانوا شبابا خاسرين!!!

اما نسائنا، فقد سرن في طريق الموضة والنقاء السلبي، والتجهيز والازياء، وبدان يتلاعبن بالحجاب وجعلنه مكانا يختبان فيه.

اما قضاتنا الضالون وضعوا القران الكريم على الرفوف وإعتمدوا على دستور الباطل بعد إستوراده من وراء المحيط ليحكموا بين العباد ويزرعوا الفتنة بين الشعوب.

رويت خداي بالدموع لما رايت الصليب في ملابس الشباب وظهور الصبيان معلق وكانه يعلن الحرب على كلمة التوحيد، إستحييت من نفسي لما حدقت في الشفق فرايته غاضبا على امتنا واعمالها.

* ترى اين سيف حمزة صياد الاسود واكل النمور؟

* اين عدل عمر ابن الخطاب الذي اكتفى بظل نخلة وجعل قصوره في بيت مال المسلمين ليكون قدوة للحكماء العرب؟

* اين صبر عمار؟

* اين رجولة بلال؟

* اين خنجر علي؟

فهذا أبو دجانة، ينسى شبابه وينحي وسامته ويلوح بالسلام، فياخد سيفه الوضاء ويعلي سرجه فيركب خيله ثم يكبر تكبيرة فينطلق الى الميدان.

وهذا عمر ابن الخطاب يكتفي بظل نخلة ويهب قصوره لبيت مال المسلمين.

وهذا خالد ابن الوليد، ذلك الشاب الذي كان يعلي خيله ضد الاسلام، يسير عبدا من عباد الله، وسيفا من سيوف الاسلام.

كلهم شباب بنوا تاريخ الاسلام.و أنشئوا اسوار الحق والبيان. ونعم الشباب!!!!!!!

أستسمح اذا أزعجتكم كلماتي، أنا اسف.

الكاتب: ايوب شهبون.

المصدر: شبكة الصوت الإسلامي.